هناك ْ ,,!
بين أسوار ِ المدينة
التي قدْ فارقتها السكينة
وجُردتْ من ستار ِ الفرح ِ والسعادة
الذي كان َ يحجُبُ الوجع َ والآه عن يومها
صـباحها بـصورايخ ٍ تقصِفُ مناطِقها
ومسائها بطلقاتِ رصاصٍ تمزق ِ أجسادَ عشاقها
تلكْ هي [ عزة ]
التي تستقبل ُ ألما ً ولـ ربما تودع أملا ً
سُكانها أ ٌناس ُ قد نِهِلو من طيبتهمْ
وأصبحوا لأرضهم ْ عُشاقا ً
وجازوهم ْ بأمواتٍ على أرضهمْ يستاقطون
كـ تساقُطِ أوراق ِ الخريف التي أبى الصيف أن يتنفسها
لـ كي تكون َ صالحةً لها بأورقها الصفر ,,!
هي مجرد ُ [ حكاية ]
بها روح ٌ تلفظ ُ أنفاسا ً مؤلمة
ونبضاتُ قلب ٍ يسكنها الخوف
وفي جوف ِ تلكَّ [ الحكاية ]
حكاية ٌ أخرى مبتورةُ الأقدام
تزحفُ على أشواكٍ حادة
فلا تواصل طريقها ,,!
أبطالها ,,!
[ طفلة ٌ ]
بات ْ الحزنُ يخيم ُ على روحها
لألم ٍ قد تكاثر َ في جوف ِ قلبها
وسيل ُ دموعٍ تسطرَت مقلتها
لـ تصبح َ سفكا ً من الدموع الراجفة
فقدت ْ
[ أ ُما ً ] تعشقها
[ أبا ً ] يهواها
[ أخا ً ] يداعب ٌ أحاسيسها
وبـ قت كـ زهرة ٍ وحيدة ٍ في بستان ِ الظلام
خائفة تائهةٍ بين نارٍ ودمار ,,!*
[ أم ٌ ]
قد عانقتها قلادة َ الحزن ِ
وشنقتْ كل لحظةِ فرحٍ منها
منذ فقدانها لـ طفل ٍ رضيع
كان بالأمس ِ في أحضانها
واليومُ تحت أحضانِ التراب ْ
فـ لازالت تصرخ ُ وتناجي
وتبكي بـ حرقة ٍ شديدة
تُجردُ منها كل َ أحاسيس ٍ فرحة ,,!
[ صبي ُّ ]
فقد ْ النور َ من حياته ِ
فقد [ أماً ] كانت ْ تضمةُ إلى صدرها
و [ أب ٌ ] كان يرافِقهُ لمدرسته ِ
و [ أخت ٌ ] كان يداعبها بإرجوحتها المفضلة
فأصبح َ وحيدا ً في تلك ْ الأرض
يجادف ُ من أجل ِ بقائها
إلى أن انتهى [ بطلقةٍ ]
اخترقت ْ صميم َ قلبة
فـ سقطَ شهيدا ً على الأرض ,,!*
ولـن تنتهي الحكاية
هناك ْ فصول ٌ لم تعرض ً نفسها
فجئنا نحن ُ هنا ,,!
لـ نفتحَ أبواب َ الشوقٍ لـ [ غزة ] أمامكم ْ
ونترُكُ لكم ْ أوتارا ً لتعزفوا عليها ألحنا ً لهم
يستصيغون َ منها تراينمَ شوق ٍ أبدية
ودعوة من ظهر ِ الغيب لهم ِ ,,
ونبعثِرُ حروفاً من أجلهم
ونضَعُ بصماتٍ من أحاسيسنا خالصة ً لهمْ
أبتدءا ً من عرض ِ صورنا لكم ْ
التي سوف تتجدد في كل يومين
عندَ منْتَصَفِ الليل
لـ تروي لكم ظما [ غزة ]
ونختمُ أقوالنا بدعوة ٍ خالصة ٍ من قلوبنا لهم ْ ,,!
[ لا تنسوا دعائكم لهم عن ظهر ِالغيب ]